كيف يمكن الرد على من ينادون بالوطنية والقومية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
تعبير الوطنية والقومية من التعبيرات المجملة:
إن قصد بالوطنية أو القومية ذلك الحنين الفطري الذي يشعر به المسلم تجاه وطنه أو قومه فلا حرج فيه، ولا تثريب على أهله، شريطة ألا يحمله ذلك على فعل محرم أو ترك واجب.
أما إن قصد به مناصرة قومه على ظلمهم وباطلهم فهذه حمية الجاهلية ودعوى الجاهلية التي ورد الوعيد فيها في مثل هذه النصوص: «وَمَنْ دَعَا بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ مِنْ جُثَاءِ جَهَنَّمَ». قالوا: وإن صلى وصام يا رسول الله؟ قال: «وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ».
عن مسروق، عن عبد الله رضى الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْـخُدُودَ، أَوْ شَقَّ الجُيُوبَ، أَوْ دَعَا بِدَعْوَى الجاهِلِيَّةِ».
وعن جابر بن عبد الله ب قال: كُنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة، فكسع رَجُلٌ من المهاجرين رَجُلًا من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار! وقال المهاجري: يا لَلْمُهاجرين! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا بَالُ دَعْوَى الْـجَاهِلِيَّةِ؟». قالوا: يا رسول الله، كسع رَجُلٌ من المهاجرين رَجُلًا من الأَنْصارِ. فقال: «دَعُوهَا؛ فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ». والله تعالى أعلى وأعلم.
المناداة بالوطنية والقومية
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 03 العقيدة