نرجو منكم كل ما آتاكم الله من العِلْم حول الأَدِلَّة العقلية على وَحْدانية الله تبارك وتعالى؟ وأن يكونَ ذلك من أقوال الرَّسول ﷺ والصَّحابة والتَّابعين وغيرهم ممن تكلَّموا في هذا. وبارك اللهُ في دنياكم وآخرتكم.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
ففي كتاب الله عز وجل آيات مباشرة تتعلَّق بهذه القضيَّة، مثل قوله تعالى: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ [الأنبياء: 22] ومثل قوله تعالى: ﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ [المؤمنون: 91].
فارجع إلى تفسير هذه الآيات في كتب التَّفْسير، وإلى تعليق أساتذة العقيدة على هذه الآيات وأمثالها، ونخصُّ بالذِّكر موقع الشَّيخ الدكتور سفر الحوالي في «شرحه على الطحاوية»، فإن فيه كلامًا نفيسًا بديعًا.
هذا، وقد كتبت دراسات وأبحاث مطولة ومختصرة فيما ذكرت أيُّها الحبيب، فأرجو أن تُراجعها، فإن أمثال هذه المنادمات العلميَّة ليست موضع الاستفتاء في مثل هذا الموقع الذي خُصِّص للإجابة على الاستفسارات الفقهيَّة، وإنما يُرجع في ذلك إلى الكتب والدِّراسات المُتخصِّصة، بارك اللهُ فيك، وزادك حِرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.