ضرب الزوج ابنه الصغير وحكم تأخير الحمل لهذا السبب

هل يجوز ضرب طفل عمره سنة ونصف فقط وهو لا يعي شيئًا؟ وفي أي الأوقات يسمح الإسلام بضرب الطفل الصغير؟ ومن أي عمر؟
إن زوجي يضرب ابني الصغير البالغ سنة و4 أشهر أحيانًا، ليس باستمرار، وعندما أناقشه بأن هذا ليس جائزًا شرعًا، وليس جيدًا لنفسيته ولشخصيته يقول: «إنه كبر على الضرب، وهو بخير ونفسيته كذلك»، نرجو منكم النصح لو سمحتم، مع أنه يعلم أنه مخطئًا، لكنه يقول: لا أستطيع أن أتحمل صراخه، لأني أفقد أعصابي.
أخيرًا، هل يجوز لي أن أؤخر موضوع الحمل الثاني قليلًا إلى أن يهدي الله سبحانه زوجي وتستقر نفسيته؟ لأني أخشى إن أتينا بطفل آخر يتوتر أكثر، ويفقد أعصابه أسرع، والنتيجة ضرب الأولاد، وأنا أعرف تأثير الضرب وسلبياته، لأني تربيت وكبرت مع أم لا تعرف أية لغة سوى الضرب والعنف، فهل يجوز لي هذا شرعًا؟ فزوجي- هداه الله- أول مرة فقد فيه أعصابه، كان ابني عمره شهور قليلة وضربه، وأنا أخشى أن يتكرر هذا الأمر، لأن القانون هنا سيحق للدولة الأوربية أن يأخذوا أولادنا ويسلموهم لأسر سويدية، والله أعلم، فمن الممكن ألا نراهم مرة ثانية، والله المستعان.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
ضرب الطفل الصغير على هذا النحو محرم، فإن الصلاة- وهي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين- لا يضرب على تركها إلا في سن العاشرة، فكيف بطفل لا يعقل ولا يميز ولم يتجاوز عمره سنة وأربعة أشهر؟! ولا يخفى أن مشكلة الزوج مشكلة نفسية، وليست فقهية؛ لأنه كما ذكرت يقر بخطئه، أرجو أن تستعيني ببعض أهل العلم المحليين لنُصحه، وليبين له مغبة هذا التصرف الذي قد يفقده ولده بالكلية، كما يسيء به إلى مِلَّته وأُمته أيما إساءة.
ولا حرج من تأخير الإنجاب لهذا السبب إلى أن يستعيد عافيته النفسية، ونسأل الله له الهداية والتوفيق. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   14 متنوعات

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend