أقسم عليكم بالله عز وجل إلا أجبتموني عن هذا السؤال وهو بشأن العمل الجماعي حيث قال الشيخ محمد سعيد رسلان: إنه منَ البدع المنكرة وإنه فتنة وقع فيها الكثير. وهل الجماعات الإسلامية الموجودة على الساحة اليوم هي المقصودة في حديث الفِرق وحديث حذيفة رضي الله عنه؟ وهل يجوز القول بأن دعاة بعينهم ينطبق عليهم وصف الرسول صلى الله عليه وسلم: «دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ»؟ أفيدونا أعزَّكم الله عز وجل، وجزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الشيخ محمد سعيد رسلان شيخ جليل، وأما موقفه من العمل الجماعي فلم أطَّلع على تفاصيله بعد، ولكنني سمعت عنه قطوفًا يتداولها بعض طلبة العلم، والخلاف العلمي لا يُفسد للودِّ قضية.
والذي أراه هو مشروعية الاجتماع على أعمال الخير، ومشروعية تنظيم هذا الاجتماع، ومشروعية التزام الطاعة فيه، على ألا يكون ذلك من معاقد الولاء والبراء، وألا تخترق به سِياج الأخوة الإيمانية العامة، وألا يُنازَع به سلطان مسلم قائم على حِراسة الدِّين وسياسة الدنيا به حيث يُوجد مثله، ويمكنك مراجعة ما كتبناه في هذه المسألة، ولا أرى أن الجماعات الإسلامية المعاصرة تمثل امتدادًا للفرق التي وردَ ذكرها في الحديث، إلا إذا اجتمعت على أصول بدعية تخالف الأصول القطعية الثابتة بالكتاب والسنة والإجماع كدُعاة التكفير مثلًا وهم قِلَّة، وفي هذه الجماعات والمنتسبين إليها منَ الخير ما ينبغي أن يعانوا عليه، وعندهم منَ القصور والتفريط ما يُوجب لهم النصيحة، فإن أحسنوا فأحسن معهم، وإن أساءوا فاجتنب إساءتهم. والله تعالى أعلى وأعلم.
حول ما أثاره الشيخ محمد سعيد رسلان حول العمل الجماعي
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 14 متنوعات