قبل اثني عشر عامًا ظهر لدي مشكلة تراكب الأسنان فوق بعضها بسبب ظهور طواحن العقل التي لم يكن لها مكان، وعملت تقويمًا للأسنان بعد خلع طواحن العقل والضواحك لترتيب الأسنان، ولم يتمكن الطبيب المعالج في ذلك الوقت من سد الفراغات بين الأسنان تمامًا، فأصبحت المشكلة هي وجود فراغات بدلًا من تراكب الأسنان، وبعد تسع سنوات من العلاج شعرت بأن الأسنان تتحرك ومساحة الفراغات تكبر، واستشرت الأطباء في ذلك، فمنهم من قال لي إن ذلك سيسبب لي مشاكل في الكبر وإنه من الأفضل عمل تقويم آخر يسد الفراغات، ومنهم من نفى ذلك وقال: إن المسألة فقط جمالية.
في الحالة الأولى لم أشعر بحرج في تركيب التقويم لكونه علاجيًّا بحتًا وإن كان يترتب عليه المظهر الجمالي.
أما الآن فأنا في حرج؛ حيث لم يجزم بكون التقويم علاجيًّا وإن كان سيدخل فيه التجميل بلا شك، أو جماليًّا فقط. وإني أخشى من الحرمانية والدخول في صفوف الملعونات من النساء المتفلجات للحُسن، علمًا بأن الحُسن هنا ليس بالتفلج بل بسد التفلج ولكن تبقى العلة وهي التحسين.
كما قلت لا يوجد جزم بكونه علاجيًّا ولكني أخشى من أن تكبر الفراغات أكثر. أرجوكم ما هو حكم التقويم في هذه الحالة؟ جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
العبرة لما غلب، فإن كان الغالب هو العلاج فلا حرج وإن أتى البعد الجمالي بالقصد التابع، ونسأل الله أن يزيدك حرصًا وتوفيقًا. والله أعلى وأعلم.
حكم إنفاق الولد على أمه الميسورة
تقويم الأسنان لتحسين الشكل وسد الفراغات
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 14 متنوعات