النصيحة في مجتمعات ترفضها وتعدها تدخلًا في شئونها

ما حكم النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجتمعات ترفض النصيحة وتعدها تدخلًا في شئونها الخاصة؟ وما معنى قوله تعالى: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [المائدة: 105]؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
تظل النصيحة واجبة ما قُبلت منك وانتفع الناس بها، فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَىٰ [الأعلى: 9]، أما إذا رأيت شحًّا مطاعًا وهوى متبعًا وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العامة. أما قوله تعالى: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ [المائدة: 105] فلا شك أنه حق، ومن الهُدى أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، فإن فعلت ذلك فلا يضرك ألا يقبل منك ذلك؛ لأن عليك البلاغ وليس عليك أن يقبل الناس ما تبلغهم به. ونسأل الله لك التوفيق والهدى. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   14 متنوعات

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend