أريد أن أعرف: ما حكم المسلسلات الإذاعية التي يشترك في التمثيل فيها النساء والرجال؟ هل يجوز الاستماع لها إن كانت المشاهد خلية من الخضوع في القول وليست رومانسية ولكن الحوارات قد تدور في إطار عائلي أو مهني؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا يظهر لي وجه لتحريم الاستماع إلى هذه المسلسلات على النحو الذي تذكره، على ألا تستكثر منها، وإنما تكون في بعض الأوقات ترويحًا عن النفس ومنعًا للسأم والملال.
واذكر قوله ﷺ: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ»(1)، وأنه: «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: عَنْ عُمُرِهِ، فِيمَ أَفْنَاهُ؟ وعَنْ شَبَابِهِ، فِيمَ أَبْلَاهُ؟ وَعَنْ مَالِهِ، مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ؟ وَعَنْ عِلْمِهِ، مَاذَا عَمِلَ فِيهِ؟»(2).
ونسأل الله لنا ولك السداد والرشاد. والله تعالى أعلى وأعلم.
____________________
(1) أخرجه البخاري في كتاب «الرقاق» باب «لا عيش إلا عيش الآخرة» حديث (6412) من حديث ابن عباس ب.
(2) أخرجه الترمذي في كتاب «صفة القيامة» باب «ما جاء في شأن الحساب والقصاص» حديث (2417) من حديث أبي برزة الأسلمي ، وقال: «حسن صحيح»، وذكره الألباني في «صحيح وضعيف الترغيب والترهيب» حديث (126) وقال: «صحيح».