هل يجوز أن يدعو الإنسان ربه أن يرزقه جمال الوجه والمظهر والجوارح والخلقة أم لا؟ وهل يمكن أن يستجيب الله للعبد، وبالأخص في زمننا هذا، وأن يكون تدريجيًّا حتى يصبح مظهر الإنسان جميلًا؟ مع العلم أن الله على كل شيء قدير، وهو أرحم الراحمين، وأن هذا الدعاء لا إثم فيه، ولا قطيعة رحم. وأنا أراه ليس بمستحيل؛ فقد وعد نبينا الكريم من يتعلم الحديث ويعلمه بنضارة وحسن الوجه، وأيضًا أصحاب قيام الليل نرى في وجوههم جمالًا ربانيًّا أي أن هذا ليس بمستحيل. يا شيخنا الكريم وعزة الله وجلاله إن هذا الأمر أكثر من مهم بالنسبة لي، ولكثير من المسلمين؛ لذا أرجو منكم أن تعطوني جوابًا شافيًا وكافيًا. وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن للعبد أن يدعو ربه بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، على ألا يتضمن دعاؤه إثمًا، ولا قطيعة رحم، وليس فيما ذكرت شيء من ذلك، فادع الله وأنت موقن بالإجابة، وأحسن الظن بربك، وهو سبحانه جواد كريم. وأسأل الله لي ولك التوفيق. والله تعالى أعلى وأعلم.
الدعاء بجمال الخلقة
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 14 متنوعات