شيوخنا الأفاضل، مشكلتي كبيرة وأريد لها الحل لأني أصبحت أحس أني ميت يمشي بين الأحياء، وهي أنني موسوس في مسألة الطلاق، وقد أشك فيما أقول هل تلفظت بالطلاق أم لا، والأسوأ من ذلك أنني أصبحت من كثرة الوساوس والاستعاذة منها أقول في نفسي: «إذن أفعل ذلك لأستريح» ثم أعود وأستعيذ بالله وأجدد نيتي في عدم فعل ذلك لأنه لا توجد أي مشاكل بيني وبين زوجتي، وأصبح كل كلمة أقولها أفكر أنها كناية عن الطلاق وأنني قد طلَّقت، وأصبحت أشك في نيتي وقت التحدث لأن الموضوع دائم في ذهني.
أرجو أن تفتوني؛ حيث إنني أثناء وجودي بعملي أتاني أحد العملاء، وأثناء حديثنا في العمل وسوس لي الشيطان بقول: «زوجتي…». وأنت يا سيدى تفهم باقي الجملة، وأظن أني أستعذت من الشيطان، وأثناء حواري مع العميل قلت: «ربنا يسهل أو إن شاء الله» حتى إنني لا أتذكر الجملة بالضبط، وفي لحظتها شككت أن هذه الجملة من كنايات الطلاق، وشككت في نيتي لأن الوساوس كانت تدور في عقلي حينها ولم أعرف ما هي نيتي. رغم أنه لا توجد مشاكل بيني وبين زوجتي.
وهل يجب أن أستحضر النية في كل كلامي لأني أصاب بالضيق من كثرة الوساوس وأقول في نفسي: «إذن أفعلها لأستريح» كما أسلفت؟ وهل القول الذي قلته للعميل وقت الوساوس يعد نية؟ وكيف أعرف نيتي إن كنت كثير الشك والتخبط ولم أعد أفهم نفسي؟
أنا في حيرة، كلما أقرأ عن شيء في هذا الموضوع أصاب به وتأتيني هذه الوساوس به. أريد الشافي. وجزاكم الله خيرًا.
التثبت من النية
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 14 متنوعات