كفارة شهادة الزور

ما هي كَفَّارة شهادة الزور؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن شهادةَ الزور من أكبر الكبائر، وقد قرن اللهُ في كتابه بين الأمر باجتنابها والأمر باجتناب الأوثان؛ فقال اللهُ تعالى: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾ [الحج: 30] وروى أبو بكرة رضي الله عنه ، عن النَّبيِّ ﷺ أنه قال: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟!» ثلاثًا. قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «الْإِشْرَاكُ بِالله، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ»، وجلس وكان متكئًا فقال: «أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ». قال: فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت(1).
وكَفَّارة شهادة الزور وغيرها من المعاصي هي التَّوْبة إلى الله عز و جل ، وإذا ترتَّب عليها ضررٌ في حقِّ آدميٍّ فيجب تحلُّله منه، ويلزمه البيان بأن يقول: شهادتي باطلة وأنا نادم عليها، أو نحو ذلك، قبل ألا يكون دينارٌ ولا درهم، وإِنَّمَا هي الحسنات أو السَّيِّئات. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

____________________

(1) متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب «الشهادات» باب «ما قيل في شهادة الزور» حديث (2654)، ومسلم في كتاب «الإيمان» باب «بيان الكبائر وأكبرها» حديث (87).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   11 التوبة, 19 الشهادات

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend