الضحك على المعصية

هل إذا ضحكت على المعصية أكون شريك العاصي؟ فإنني وفي أثناء تنقُّلي بين قنوات التلفاز لأرى الأخبار مررت على قناةٍ ورأيتُ أحدًا يَسُبُّ الدِّين ليُضحك النَّاس، ثم غلبَتْني نفسي وضحكتُ، ولكنني لستُ راضيًا عما يقوله. فهل أنا شريك في المعصية؟ وإذا قال: هذا ذنب حلال، هل يتغيَّر الحكم إذا قاله شخصٌ أمامي وليس في التلفاز؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فإن المشروع لمن رأى منكرًا أو سمعه أن يُنكره، وأضعف ذلك الإنكار بالقلب، ويَعسُر القول باجتماع الضَّحك والإنكار بالقلب، إلا ما غلب عليه من ذلك.
فأرجو أن لا حرج، فاجتهد في رعاية سمعك وبصرك، واذكر دائمًا قول الله عز وجل  ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾} [الإسراء: 36].
واذكر دائما أن تقليب النظر بين قنوات التلفاز في واقعنا المعاصر من ذرائع الفتنة ومن خطوات الشيطان فاحذره على نفسك. زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   11 التوبة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend