الدعاء على النفس بالمصيبة عند معاودة الذنب

أفدني يا شيخ، أنا شخص مذنب كثيرًا، بل إنني أذنب أهل الأرض. نعم، هذا ما أحس به.
في ذات يوم تصالحت مع ربنا وقلت: لن أعود لهذا الذنب. ودعوت ربنا: يا رب، إن عدت لهذا الذنب فأصبني بمصيبة.
وبعد فترة ليست طويلة عدت للذنب نفسه، وأنا أُذنب تذكرت العهد مع الله وما دعوت به، لكن الشيطان ونفسي زينا لي المعصية.
فما الحل يا شيخ؟ وهل ربنا يستجيب للعبد في تلك اللحظات؟ وخاصة أن ربنا مطلع على المعصية ويعلم بما يدور في خلدي؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن دواءك تجديد التوبة والصدق فيها، والانكسار بين يدي ربك جل وعلا، تسأله معافاته ومغفرته، وتستعين به على نفسك وهواك.
وننصحك بمداومة الذكر وقراءة القرآن وتجنب الوحدة وخلان السوء، وأن تتخذ لك يا بني رفقة صالحة تذكرك إذا نسيت وتُعينك على الخير إذا ذكرت وتنبهك إذا غفلت.
كما ننصحك ألا تعاود الدعاء على نفسك عندما تجدد التوبة، فإنه لا يجدي شيئًا، وقد يوافق ساعة إجابة.
ونسأل الله أن يأخذ بنواصينا جميعًا لما يحبه ويرضاه، وأن يحملنا في أحمد الأمور عنده وأجملها عاقبة. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   11 التوبة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend