أنا كنت أسرق أموالًا وكشاكيل وحاجات مثل تلك، وهناك أموال أخذتها من ميزانية اتحاد الطلبة التي كنت أعمل فيها، والآن لن ينفع أن أُرجع هذه الأموال لأصحابها نهائيًّا، لكن أمنيتي أن ربنا يتوب عليَّ، وينبغي أن أتخلَّص من المظالم التي بيني وبين الناس. ماذا أعمل الآن؟ أفتني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فالأصل ألا تبرأ ذمة السارق إلا بردِّ الحقوق إلى أصحابها، فإذا لم يتيسر ذلك تصدق بها لحسابهم، وأمرُهُ إلى الله ؛ فإن قبلوا بذاك فقد برئت ذمته، وإن أبوا ذلك عليه رد إليه ثواب هذه الصدقة ثم سُلِّطوا على حسناته ليستوفوا منها مظالمهم، وإذا علم الله منه صدق النية في التوبة تولى ترضية أصحاب الحقوق عنه بفضله وكرمه. والله تعالى أعلى وأعلم.