هنالك بحث منشورٌ على النت باسم «أحكام الشفاعة في الفقه الإسلامي» للشيخ زيد الغنام، وقد ذَكَر أمثلةَ الشفاعة الحسنة وقال: وفي عصرنا الحاضر ظهرت مجالات مباحة شرعًا يحتاج الناس فيها إلى الشفاعة الحسنة، تُقاس على ما سبق ذكره، مثل: الشفاعة للقبول في الدراسة، والشفاعة للتعيين على وظيفة، والشفاعة من أجل الحصول على العلاج، والحصول على العطاء من الحاكم، والشفاعة في العفو عن الموظف المُستحِق للعقوبة النظامية، والشفاعة من أجل رفع الغياب عن الموظف أو الطالب، وغير ذلك كثير.
سؤالي: هل أمثلة الشيخ صحيحة؟ وضِّحوا لي جزاكم الله خيرًا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلم يتسنَّ لنا الاطلاع على البحث المذكور، ولكن ما ذكره من الأمثلة له توجيهٌ صحيح؛ فقد تشترط بعض الجامعات الإسلامية للانتساب إليها تزكية من بعض العلماء أو الخبراء، وقد تشترط بعض الجهات الخيرية لدعمها لشخص من الأشخاص أو لمؤسسة من المؤساسات خطاب تزكية، وقد يشترط مثل ذلك في الوظائف العامة ليتأكد صاحب الولاية أنه يتخذ القرار الصحيح، وأنه يستثمر في المكان الصحيح، ومثل ذلك لا حرج فيه، ومن أدى فيه الشفاعة على وجهها نرجو أن يكون مأجورًا بإذن الله؛ لقوله تعالى: ﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا﴾ [النساء: 85] ولقوله ﷺ: «اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا، وَيَقْضِي اللهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا يَشَاءُ»». والله تعالى أعلى وأعلم.