بيع طقم دبوس من الذهب مما يستعمله الرجال للرجال

اشتريت طقم دبوس لكُمِّ القميص مصنوع من الذَّهَب الأبيض عيار أربعة عـشر، ومُرصَّع بالماس، وذلك من أحد المزادات بسعرٍ منخفض ومناسب جدًّا، وكان الهدف ليس ارتداءه لعلمي التام بعدم مشروعيَّة لبس الرِّجال للذهب، وإنما كان الهدف هو إعادة بيعه للحصول على ربحٍ جيد، فما مشروعيَّة هذا الربح؟ وهل هو حلال؟ وهل سيقع عليَّ وزر إذا بعته لشخصٍ ارتداه؟ وأحيطكم علمًا بأنني لم أبعه حتى الآن، ويُمكنني تكسيره وبيعه على أنه كسر ذهب ولن أخسر فيه. أفيدوني جزاكم اللهُ خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد تمهَّد النَّهْي عن كلِّ عقدٍ أعان على معصية؛ لقوله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2]، فلا ينبغي لك أن تبيعه لمن يرتديه من الرِّجال وقد علمت تحريمَه عليهم، والذي حرَّمه عليك حرَّمه على غيرك، ولكن يُمكنك بيعه باعتباره ذهبًا بعد إخراجه عن صورته الحاليَّة. زادك اللهُ حِرْصًا وتوفيقًا. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend