استبقاء المسوِّق هدايا العملاء التسويقية لنفسه

كنت أعمل في إحدى الشركات منذ سنتين، وكانت الشركة تعطيني هدايا لكي أعطيها للعملاء الذين كنت أعمل معهم أبحاثًا، ولكني كنت أعمل عملَ الشركة، وأحيانًا كنت أعطي الهدايا للعملاء، وعملاء آخرين لم أعطهم الهدايا، ولكني كنت أعمل المطلوب من الشركة على أكمل وجه.
وكنت آخذ بعض الهدايا التي كنت أعملها من معارفي الشخصية لي؛ للاستفادة منها. فهل عليَّ مظلمة للشركة؟ ولا أتصدق بثمنِ الأشياء التي كنت آخذها، مع العلم أني كنت أعمل الشغل على أكمل وجه، ومع ذلك كانت الشركة تلغي لي بعض الأبحاث التي كنت أعملها.
أرجو الرد السريع جدًّا جدًّا؛ لأن ضميري يؤنبني.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فقد ائتمنتك الشركة على هذه الهدايا لتُوصلها إلى عملائها، فما كان ينبغي لك أن تستبقيها لنفسك.
أما وقد وقع المحظُور فإن أستطعت أن تُردَّها إلى الشركة ولو تتحَيَّل على ذلك فهذا هو أقصر الطرق إلى براءة الذمة، وإن كنت لا تقوى على ذلك أو تخشى عواقبه فتصدق بها لحساب الشركة، وعسى أن يكون ذلك ذُخرًا لك يوم القيامة عندما يتقاص الناس ما كان بينهم من مظالم في هذ الحياة.
وأما الهدايا التي أخذتها ممن يستحقونها من معارفك الشخصية فتأخذ نفس الحكم، إلا أن طريق براءة الذمة مع هؤلاء أيسر لصلتك بهم، وقدرتك على التواصل معهم لاستحلالهم، فإن طيبوا لك ما أخذت فقد برئت ذمتك، وإلا فقد لزمك ردها إليهم إن كانت قائمة، أو قيمة مثلها إن فاتت. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع, 10 الوظائف والأعمال

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend