بين طعام الدنيا وطعام الجنة

أعلم أن أطعمةَ الجنَّة خيرٌ من الدُّنيا، ولكني لا أستطيع أن أتخيَّل ما لم أَرَه، فضلًا عما أتمناه.
فهل أطعمة الدُّنيا التي أحبها وأتمناها بغض النَّظَر عن أطعمة الجنَّة الخاصة بها، سأجدها هي هي بعينها؟ قل لي: نعم أم لا؛ لأنني أحب الأكل؟ وهل سأجدها طوالَ الوقت بدون كمية محددة؛ لأن أمراضَ السمنة والكوليسترول والفقر منعتني مما أتمناه في الدُّنيا، فهل سيُعوِّضني اللهُ؟ أرجوك لا تضحك عليَّ وأجبني.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد أعدَّ اللهُ لعباده الصَّالحين في الجنَّة ما تشتهي أنفسهم، كما قال تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ﴾ [فصلت: 31]
فكُلُّ ما تتوق إليه نفسُك من أطعمةٍ أو أشربة أو غيرها ستجده حاضرًا بإذن الله وبلا مُنغِّصات من سمنة أو كوليسترول.
فشمِّر عن ساعد الجِدِّ واعمل لها! بارك اللهُ فيك، ورزقنا وإياك الجنَّةَ بغير سابقةِ عذابٍ. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   16 الأطعمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend