اتصلت ببعض المطاعم الأمريكية، وسألتهم إن كانوا يَقْلون الأطعمة التي تحتوي على الخنزير بنفس الزيت الذي يقلون به أطعمة أخرى، فأجابوا بنعم. والسؤال: ما حكم أكل هذه المواد؟ وهل يجب علينا السؤال قبل الأكل إن كان قد استخدم المقلاة لقلي وجبات أخرى، أم لا؟ وهل الأصل في الأشياء الإباحة هنا، أم الأصل هنا التحري وترك الشبهات؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإنه لا ينبغي الأكلُ في المطاعم التي تُقدِّم المحرمات؛ لما يغشاها من منكرات ظاهرة يَعسُر إنكارُها، ولما يتوقع من تنجُّس المطاعم المباحة إذا طُهيت في نفس الآنية التي تُطهى فيها المطاعم المحرمة ولم تُغسَل قبل استعمالها، ولِـما يتوقع من استخدام نفس الزيت الذي تُقلى به اللحوم التي تشتمل على محرمات لقلي اللحوم الأخرى، الأمر الذي يؤدي إلى تنجُّس هذه الزيوت وتنجيسها لما يقلى فيها من لحوم حلال.
وإذا شاع هذا الأمر فيتعين السؤال والاحتياط للدين، ومع اعتبار الضرورات والحاجات العامة التي تُنزَّل منزلتها. والله تعالى أعلى وأعلم.
