الأكل لدى شخص مكسبه حرام

تربطني بصديقٍ علاقةُ مسجدٍ، وهي أشرف العلاقات والحمد لله، وشأن هذا الصَّديق شأن الكثير من أمة الإسلام التي تعيش في بلاد الغرب والذين يعملون في محطَّات الوقود وما تحويه محلَّاتهم من مخالفات شرعيَّة، كبيع الخمور والميسر وما إلى ذلك من أمورٍ لا تخفى على كلِّ مقيم في دول الغرب.
والسُّؤال الذي أنا بصدده الآن: هل إذا تناولت طعامه أو لبَّيت له دعوةً على العَشاء أو الغداء أو أهدى لي شيئًا يُعتبر من مال حرام على اعتبار أن مكسبه حرامٌ وغذي بالحرام؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا حرج في معاملة أصحاب المكاسب المختلطة، وتنوي أن ما تُصيبه من طعامهم أو شرابهم إنما هو من الجزء المشروع، مع مداومة نصحهم وتذكيرهم بتقوى الله وتَحرِّي الحلال في مطعمهم ومشربهم.
وإن رأيت أن امتناعَك عن طعام بعضهم وشرابه يحمله على الانكفاف فذلك حسنٌ، ويكون هذا من جنس الاحتساب عليه، وليس من جنس حرمة طعامه وشرابه في ذاته. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع, 16 الأطعمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend