إطعام الكتابي لحم الخنزير

أعمل ممرضةً في دارٍ للعجزة؛ فلذلك عليَّ أن أقوم برعايتهم، مِن أكلٍ وشرب، ففي بعض الأحيان يأكلون الخنزير ويشربون الخمر، بالنِّسبة للخمر ففي المناسبات فقط، وأحاول ألا ألمسه، أما الخنزير فأضطر لتقطيعه وإطعامهم، فما حكم ذلك؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الهي، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:
فإطعام أهل الكتاب ما هو مُحرَّم في شريعتنا بل وفي شريعتهم كذلك قبل التحريف، كلحم الخنزير- هو موضع النَّظر الذي لا يَنْبَغي أن يُقبل به إلا في مواضع الضَّرورات أو الحاجات العامَّة التي تنزل منزلتها، فإن كُنتِ في ضرورة لهذا العمل أو في حاجة ماسة إليه، ولم يكن لك منه بديل حاضر، فليكن بقاؤك فيه بقدر حاجتك إليه، وأن تكون على نية التَّحوُّل عنه إلى غيره عند أول القدرة على ذلك. ونَسْألُ اللهَ لنا ولك التَّوفيق، وزادك اللهُ حرصًا وسدادًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   16 الأطعمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend