أكل اليمام والببغاء

نُحِبُّك في الله يا شيخنا الجليل، والسُّؤال هو: ما حكم أكل اليمام والببغاء؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن اللهَ تعالى قد أحلَّ لعباده الطَّيِّبات وحرَّم عليهم الخبائث، وفي خصوص الحيوانات والطيور حرَّم رسولُه ﷺ كلَّ ذي نابٍ من السِّباع وكلَّ ذي مخلب من الطير(1)، ولا أعرف في اليمام ما يقتضي تحريمَه فليس له مخلب فهو على أصله من الحِلِّ.
أمَّا الببغاء فقد اختُلف فيه بناءً على الخلاف في خبثه من عدمه، فالشَّافعية(2) في الأصحِّ عندهم على تحريمه لخبثه، والحنابلة(3) على الحِلِّ وهو وجه عند الشَّافعية(4) وهو الأليق بالأصول والأقرب إلى قواعد الشَّريعة. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

______________________

(1) جاء في «مغني المحتاج» من كتب الشافعية (6/150-152): «(و) الأصح (تحريم ببغاء)».

(2) جاء في «كشاف القناع» من كتب الحنابلة (6/192-193): «(فصل: وما عدا هذا) المذكور مما تقدم تحريمه (فمباح… (كديوك وطاوس وببغاء وهي الدرة وعندليب)».

(3) جاء في «المجموع» من كتب الشافعية (9/15-26): «وفي الببغاء والطاووس (وجهان) قال البغوي وغيره: (أصحهما التحريم)».

(4) قال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 286].

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   16 الأطعمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend