الحلف كذبا للزوجة لزيادة المحبة

إذا كان الكذبُ على الزَّوجة مباحًا لزيادة المحبَّة والألفة بينهما، فهل إذا حلف الزَّوج على هذا الكذب، أو طلبت منه الزَّوجة أن يحلف لها، فهل يكون حانثًا في هذا الحلف؟ وجزاكم اللهُ خيرَ الجزاء.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
لا يجوز لك أن تحلف كذبًا فيما تُحدِّث به الزَّوجة أو تُحدِّث به غيرها، وإن اضطررت إلى شيء من ذلك في حديثك إلى زوجتك فإن لك في المعاريض مندوحةً من الكذب، والمعاريض أن تنوي نيَّةً تكون بها صادقًا في قَسَمِك وإن فهمتها الزَّوجةُ على نحوٍ آخر(1). زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

________________

(1) أخرج البخاري تعليقًا في كتاب «الأدب» عقب باب «المعاريض مندوحة عن الكذب» من قول أنس رضي الله عنه : مات ابنٌ لأبي طلحة فقال: كيف الغلام؟ قالت أم سليم: هدأ نفسُه وأرجو أن يكون قد استراحَ. وظنَّ أنها صادقةٌ.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend