كنايات الطلاق من غير نية

لم نكن نعرف بكنايات الطَّلاق، والآن عرفنا أنا وزوجي، ولكن عرفنا بعد أن كان تلفَّظ كثيرًا بألفاظِ كناية في الماضي خلال شجاراتنا ونزاعاتنا، ولا أتذكرها بالضبط، أتوقع أنه قال مثلًا: اذهبي عند أهلك، ارحلي، لا أريدك، سوف أعطيك مؤخرك وابتعدي عني، «روحي شوفيلك واحد ثاني غيري يعجبك وتتزوجيه».
ولكنه يقول أنه لا يتذكر أبدًا أنه كان يقصد الطَّلاق بهذه الألفاظ، وإنما من ناحية تهديد ووعيد، ولكن الآن ولله الحمد فالوضع أحسن بكثير، ولم يعد كما كان، وقدر الإمكان نُمسك أعصابنا حتى لا نصل لهذا والله المستعان.
لكن فقط للتأكد فعلًا- كما أعرف- أنه بهذه الألفاظ غير المقترنة بنية الطَّلاق لا يقع بها؟ وجزاك الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن كنايات الطَّلاق لا يقع بها الطَّلاق إلا مع النِّيَّة، فإذا لم يُقصد بها الطَّلاق فلا يعتد بها ولا تحتسب عليه، ولكن اتقوا الله وأصلحوا ذاتَ بينِكم(1)، ولا ينبغي لزَّوْجة صالحة أن تحمل زوجها على الدُّخول في هذه المضايق، رزقكم الله الهدى والتقى. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

_________________

(1) قال تعالى:  ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [الأنفال: 1]

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend