أخذ ثأر الأب إرضاء للعم

شيخي الفاضل، أنا والدي حفظه الله قبل ثلاث سنوات أُصيب َبالرصاص من شخص، وحكم على هذا الشخص بثلاث سنوات، ودفع ما يقارب 15 ألف $، وهو الآن أُفرج عنه، لكن المشكلة أن عمي يحرِّض أبي على الانتقام من ذلك الشخص، وأنا أقف ضد عمي في رأيه هذا، فأخبرت أبي أن الشرع قد أخذ مجراه، ونحن لا نعلم بعواقب هذا الانتقام الذي يريده عمي، لكن عمي دائمًا يصفني بالجبن، وأني لا أستطيع أخذ حق أبي، وأبي لا يريد أن يغضب عمي، فما رأيكم شيخي الفاضل؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن مرد الأمر في العقوبات إلى السلطان، ولا مدخل فيها لآحاد الناس، ولو ترك الناس ينتصفون لأنفسهم لأدَّى هذا إلى فساد عريض، وإذا كان الجاني قد عوقب فلا ينبغي أن تلاحقه بعقوبة أخرى، وهذا الذي يحرضك عليه عمك ليس بالأمر الرشيد، فاجتهد في صرف والدك عن متابعة عمك على هذا، واشتغل يا بنيَّ ببناء مستقبلك، ولا تدمره يا بني بتصرف أهوج يخالف الشرع والقانون جميعًا. زادك الله رشدًا وبصيرة، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   13 الجنايات

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend