قضاء صيام التطوع

منذ سنتين وأنا معتادة على صيام يومي الإثنين والخميس والحمد لله، ولكنني في الشَّهْر الماضي كان لديَّ عمل (غسل الصوف لـمُدَّة شهر)، فاليوم الأوَّل نويت الصَّوْم وتسحَّرت وعندما ذهبتُ صباحًا للعمل قال لي النِّساء: كيف تصومين وأنت ستتعبين في العمل؟ فأكلتُ، فهل يجب عليَّ إعادة هذا اليوم والأيَّام الأخرى من الشَّهْر التي لم أَصُمها؟ أفيدوني أفادكم الله.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الصائمَ الـمُتطوِّع أميرُ نفسه، إن شاء صام وإن شاء أفطر، فلا تلزمك الإعادة، وإن الله يُحب أن تُؤتى رُخَصُه كما يُحب أن تؤتى عزائمه(1). واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

___________________

(1) أخرجه البيهقي في «الكبرى» (3/140) حديث (5199) من حديث عبد الله بن عمر ب، وذكره النووي في «خلاصة الأحكام» (2/729) وقال: «رواه البيهقي بإسناد جيد».

وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (8/82) حديث (8032)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (2/151) حديث (1079) من حديث عائشة ل، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (3/163) وقال: « رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن عبيد صاحب الخمر وهو ضعيف».
وأخرجه ابن أبي شيبة موقوفًا في «مصنفه» (5/317): حديث (26471) من قول عبد الله بن مسعود  بلفظه. وفي حديث (26473) من قول عبد الله بن عمر ب، وحديث (26474) من قول ابن عباس ب، بلفظ: «إن الله يحب أن تؤتى مياسره».
وأخرجه أحمد في «مسنده» (2/108) حديث (5866)، وابن خزيمة في «صحيحه» (2/73) حديث (950)، وابن حبان في «صحيحه» (6/451) حديث (2742)، والطبراني في «الأوسط» (5/275) حديث (5302)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3/403) حديث (3890) من حديث ابن عمر ب: بلفظ: «إِنَّ اللهَ يُحِبُ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كما يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ»، وذكره المنذري في «الترهيب والترغيب» (2/87) وقال: «رواه أحمد بإسناد صحيح والبزار والطبراني في الأوسط بإسناد حسن وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 الصيام

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend