تعجيل إخراج الفدية للعاجز عن الصوم

حول حكم تعجيل إخراج الفدية للعاجز عن الصوم

السؤال:

سؤالي حول حكم تعجيل إخراج الفدية للعاجز عن الصوم  فأنا لا أصوم رمضان بسبب حالتي الصحية؛

حيث أقوم بدفع كفارة وجبة طعام من الذي آكله عن كل يوم من الشهر، وقد قمت بدفعها في بداية الشهر الفضيل

إلا أنه قيل لي أنه يجب عليَّ دفعها في نهاية الشهر وليس في بدايته.

أرجو من فضيلتكم التوضيحَ إن كان ما فعلته يجوز أم لا؟ وشكرًا.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:

فإن الفديةَ لا يجوزُ إخراجها عن يومٍ إلا بعد استباحة فطره، أي بعد تحقُّق طلوع فجر ذلك اليوم:؛

لأنها لا تثبتُ في الذمة قبل ذلك، فإن التكليفَ بالصيام لا يثبتُ إلا بطلوعِ الفجر، ولا تكون الذمة مشغولةً بالفدية إلا

عن الصيام الواجب، وعليه فأنت مخير بين أن تخرجَ فديةَ كل يوم على حدة بعد استباحة فطرِه وبين أن تُخرج الفدية

عن جميع الشهر بعدَ انقضائه.

قال الرملي الشافعي رحمه الله: «ويتخير في إخراجها بين تأخيرها وبين إخراج قيمة كل يوم فيه أو بعد فراغه،

ولا يجوز تعجيل شيءٍ منها؛ لما فيه من تقديمها على وجوبه»([1]). انتهى.

وعند الحنفية لا بأس بهذا التعجيل، وما دمت قد دفعتها بالفعل، وتعجلت ذلك أول الشهر فنرجو أن تكون مجزئة ولا حرج.

والله تعالى أعلى وأعلم.

_________________

([1]) «فتاوى الرملي» (2/74).

 

يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى الصيام الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي.

كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي

تاريخ النشر : 30 يناير, 2022
التصنيفات الموضوعية:   05 الصيام

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend