رخصة الفطر لمن سافر لأجل الترويح عن النفس

اللَّهُمَّ بلِّغنا رمضان وإيَّاكم بالخير، واجعله اللَّهُمَّ شهرَ الخير والبركات على الأمة الإسلاميَّة جمعاء.
سؤالي شيخي الجليل: إنني في رمضان سأرى زوجي بعد طول غيابٍ يقارب السنتين، ونُخطِّط للسفر إلى مدينة أخرى لقضاء بضعةِ أيَّام على سبيل تغيير المكان، خاصَّة أنني مع أهلي ونودُّ السَّفَر قليلًا حين مجيئه.
سؤالي: هل إن أفطرنا على أساس رُخْصة سفر الصائم ستكون رُخْصة صحيحة؟ حيث إنه يُمكننا ألا نُسافر لكن فقط كي نبقى لبعض الوقت منفردين قبل مغادرته مَرَّةً أخرى، حيث لا أعلم متى سأراه ثانيةً؟ رجائي شيخي الإفتاء في هذا الأمر، وجزاك اللهُ كلَّ الخير.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد حطَّ اللهُ الصَّوْمَ عن المسافر، إلا أن يكونَ السَّفَرُ سفرَ معصيةٍ، وقد قال تعالى:﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184]
فلا حرج عليكما إن سافرتما في رمضان أن تستخدما هذه الرُّخْصة، وإن كان الأولى لمن قوي على الصَّوْم في سفره أن يصومَ، لكي يُوقع العبادة في الزَّمن الفاضل، ولكي يُوقعها مع جماعة المسلمين.
وأسأل اللهَ أن يُؤلِّف بين قلوبكما وأن يجمع بينكما على خيرٍ. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 الصيام

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend