بين الفدية والقضاء لمن أفطر رمضان لمرض

صُمْتُ ستة أيامٍ من رمضان الماضي وأفطرت باقي الأيام بسبب الحمل والمرض، ولم أقدر على أن أقضي بسبب الرضاعة والمرض، حيث إنني أعاني من ارتفاع ضغط الدم، ماذا يتوجَّب عليَّ فِعْلُه الآن؟ شكرًا جزيلًا لكم.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن من عجز عن الصِّيام لعارضٍ يتوقَّع زواله كحملٍ أو رضاعة أو مرضٍ يُرْجى بُرْؤه فإنه يُفطر ويقضي عدةً من أيامٍ أُخَر، أما إن كان هذا العارض مُزمنًا لا يُرجى له بُرْءٌ كشيخوخةٍ أو مرض مزمنٍ فإنه يُقدِّم فديةً طعامَ مسكين عن كلِّ يومٍ أفطره.
وعلى هذا الأساس يُنظر في حالتك: فإن كان المرضُ الذي تتحدَّثين عنه مزمنًا لا يُرْجى له بُرْءٌ وكان مما يُقرِّر الأطباء أنه لا يصلح معه الصومُ فتلزمك الفدية، أما إن كان سوى ذلك فإنه يلزمك القضاء عند التمكُّن منه، لا تبرأ الذِّمَّة إلا بذلك؛ فإن زال العُذر وتراخى المكلف عن القضاء حتى أدركه رمضان آخر فإنه يلزمه الفدية بالإضافة إلى القضاء. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 الصيام

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend