بلغهم متأخرا قرار المجمع في أمريكا ببدء صيام رمضان فأصبحوا مفطرين، فما الحكم؟
السؤال:
فضيلة الدكتور سؤال حول حكم من بلغهم متأخرا قرار المجمع في أمريكا ببدء صيام رمضان، حيث أنه قد بلغنا قراركم
حول بدء شهر رمضان يوم السبت في وقت متأخِّر، فأصبحنا مفطرين، فهل يلزمنا قضاءُ هذه اليوم؟
أم يعتبر الاختلاف الوارد في هذا الباب فنقلد من اعتبروا الصومَ يومَ الأحد بدلًا من يوم السبت؟ أفتونا مأجورين.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فقد نصَّ قرار المجمع على أن ما أعلنه في بيانه هو ما انتهى إليه اجتهادُه في هذا الباب، وأنه لا ينكر على المخالف،
وبناء على ذلك:
فمن أصبح مفطرًا، مقلدًا للاجتهاد المخالف الذي يقول ببدء الشهر يوم الأحد بدلًا من يوم السبت،
ومتابعًا لما عليه جمهور الناس في محلَّته- فلا تثريب عليه، ولا يلزمه قضاءٌ، ولا يزال صائمًا حتى يُعلن عن انسلاخ الشهر،
فإذا لم يبلغ مجموع ما صامه 29 يومًا فيلزمه القضاء؛ لأن الشهر لا يقل عن تسعةٍ وعشرين يومًا بحال.
أما إذا كان إفطاره بناء على عذرٍ شخصي لديه، كما لو كان مشغولًا، أو نام مبكرًا فلم يتمكن من متابعة المستجدات،
وكان جمهور الناس في محلته قد صاموا يومَ السبت فإن عليه القضاء. والله تعالى أعلى وأعلم.
يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى الصيام الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي.
كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي