حول حكم من أفطر بالشهوة عمدًا في رمضان كثيرًا
السؤال:
فضيلة الشيخ صلاح الصاوي سؤالي حول حكم من أفطر بالشهوة عمدًا في رمضان كثيراً كيف يقضي؟
كنت رجلًا مُطلّقًا لمدة أربع سنوات، وجاء رمضان ولم أتمالك نفسي من الشهوة،
فأفطرت عمدًا ولكن دون استخدامي للعادة ليدي مباشرة، بل بطريقة أخرى.
وأنا الآن نادم ولا أتذكر كم يومًا أفطرت. أفتوني أثابكم الله. جزاكم الله خيرًا.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فتلزمُك يا بني التوبةُ إلى الله عز وجل، بأن تقلع عن هذه الخطيئة، وأن تندم على ما كان منها،
وأن تعزم على عدم العودة إليها. ثم تقضي عدة من أيام أخر، بدلًا من هذه الأيام التي أفطرتها،
وتعمل في ذلك بغلبة الظن، وتكثر من فعل الحسنات، فإن الحسنات يذهبن السيئات([1])، وربك واسع المغفرة([2]).
وأخيرًا يلزمُك السعي في إعفاف نفسك بالزواج، فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج([3]). والله تعالى أعلى وأعلم.
____________________________
([1]) قال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)} [هود: 114].
([2]) قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} [النجم: 32].
([3]) ففي الحديث المتفق عليه؛ الذي أخرجه البخاري في كتاب «النكاح» باب «من لم يستطع الباءة فليصم» حديث (5066)، ومسلم في كتاب «النكاح» باب «استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه» حديث (1400) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، بلفظ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ».
يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى الصيام لفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي.
كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي.