رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد

هل يرفع مُصلِّي العيدين- إمامًا كان أو مأمومًا- يديه في التكبيرات؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الإجماع منعقد على مشروعيَّة رفع اليدين في التكبيرة الأولى من صلاة العيد، وقد نقل هذا الإجماع ابنُ المنذر وابن قُدَامة والنووي وغيرهم.
واختلفوا في رفعهما في سائر التكبيرات، فذهب الجمهور من علماء الشَّافعية(1) والحنابلة(2) والحنفية(3) إلى استحبابها في صلاة العيدين؛ لأنها بمنزلة تكبيرة الافتتاح، وذهب المالكيَّة(4) إلى أنه لا يرفع يديه إلا في التكبيرة الأولى، وهو المشهور من المذهب لشبه بقية التكبيرات بتكبيرات السجود.
فهذه المسألة من مسائل الاجتهاد، ولعل القول بالتخيير بين الرفع وعدمه هو الرَّاجح؛ لقوة المدرك عند الفريقين. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

ــــــــــــــــــ

(1) جاء في «المنتقى» من كتب المالكية (1/318-319): «وروى عنه مطرف وابن كنانة يستحب أن يرفع يديه في العيدين مع كل تكبيرة وبه قال أبو حنيفة والشافعي».
وجاء في «الغرر البهية» من كتب الشافعية (2/53-55): «(وكبر) ندبا في الركعة الأولى من صلاة العيد (السبع) أي: سبع تكبيرات غير تكبيرة التحريم، والهوي (برفع اليد) اليمنى، واليسرى في كل تكبيرة».
(2) جاء في «الفروع» من كتب الحنابلة (1/433-434): «وحيث استحب رفع اليدين فقال أحمد: هو من تمام الصلاة، من رفع أتم صلاته».
(3) جاء في «المبسوط» من كتب الحنفية (1/14-15): «ورفع اليد مسنون في تكبيرات العيد».
(4) جاء في «التاج والإكليل» من كتب المالكية (2/578-580): «قال مالك: لا يرفع يديه في صلاة العيد إلا في التكبيرة الأولى».
وجاء في «المنتقى» من كتب المالكية (1/318-319): «وعنه في المدونة لا يرفع يديه إلا مع تكبيرة الإحرام».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend