رفع الأذان والجماعة في غير المسجد

أعمل بشركة تقع بمنطقةٍ صحراوية، وأقرب مسجدٍ من الشَّركة حوالي 15 دقيقة سيرًا على الأقدام. أُريد الاستفسار عن سؤالين:
السُّؤال الأول: نحن نصلي جماعة في الشَّركة، حيث نفرش المصليات، فهل ينقص ثوابُ الجماعة؟ مع العلم أنه يصعب الذَّهاب للمسجد البعيد عن الشَّركة وترك العمل؛ لأنه ينبغي حين ذاك الخروج قبل وقت الصَّلاة بوقت يكفي للِّحاق بالصَّلاة والعودة كذلك في نفس المدة، مما يؤدِّي إلى إهدار ما لا يقلُّ عن ساعةٍ من الزمن لأداء الصَّلاة؟
السُّؤال الثاني: نحن نجتمع تباعًا ونؤدِّي صلاة السُّنَّة إلى أن نكتملَ ونُقيم الصَّلاة، ولكن لا يُؤذَّن للصَّلاة، فنُعلم بعضَنا البعض ونخرج لأداء الصَّلاة بإقامةٍ فقط، فهل عدم الأذان يُؤثِّر على الصَّلاة؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا حرج في الاجتماع لصلاة الجماعة بمقرِّ الشَّركة على النَّحو المذكور، وننصح بأن يُرفع الأذان بينكم ما لم تُغلبوا على ذلك، وأرجو ألا ينقص أجركم؛ لأن الجماعةَ تتعيَّن في المسجد عند من قال بذلك من أهل العلم إذا كان المسجد بحيث يُسمع منه النداء بغير مُكبِّرٍ للصوت، وإذا بعد المسجد خمس عشرة دقيقة على هذا النَّحو فالغالب أنه يكون على مسافة لا يُسمع منها الأذان فلا تتعيَّن الإجابة في المسجد. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend