حكم الأذان ومشروعيته في بلاد الكفر

ما حكم الأذان؟ وهل يشرع في بلاد الكفر حيث لا ترفع للإسلام رايةٌ ولا تقوم على حمايته دولة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الأذان شعار الإسلام، وإعلامٌ بدخول وقت الصلاة، ودعوة إليها، وهو فرض كفاية على المسلمين في كل بلد، ويُشرع في السفر والحضر، في بلاد المسلمين وفي بلاد الكفار على حد سواء، متى تحققت القدرة على ذلك، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم لمالك بن الحويرث وأصحابه فيما يرويه البخاري في الصحيح: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ». وغير ذلك من الأحاديث الواردة في فضل الأذان والأمر به.
فإن غلب المسلم على الأذان في بلد من البلاد وأصبح يخاف من إعلانه والصدع به فهو مستضعف، وحق عليه أن يبحث عن سبيل للخروج من هذا الاستضعاف، ولو بالهجرة إذا اقتضى الأمر، قال تعالى: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [النحل: 28].
قضاء الصلوات الفائتة قبل اعتناق الإسلام

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend