ترك القيام في صلاة الفريضة من غير عذر

هل يجوز لي تَرْك القيام في الصلاة حال عملي أو وجودي في السوق؛ لأني لا أحس براحة نفسية عند أدائي للصلوات أمام الآخرين، خاصة غير المسلمين؟ وهل يجوز تأخيرها وجمعها مع غيرها في البيت؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن القيام في صلاة الفريضة من أركان الصلاة لا يسقط إلا عند العجز؛ لقوله تعالى:﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: 238]، وقوله صلى الله عليه وسلم : «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا؛ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ»(1).
والجمع لابد له من سبب، كالخوف والمطر والمرض والسفر ونحوه، ولا بأس به في الحضر أحيانًا عند الحاجة، على ألا يُتخذ عادة؛ فقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم  من غير خوف ولا سفر ولا مطر لئلا يحرج أمته(2)، وينبغي أن نشحذ عزائمنا وأن نعلو بهمتنا في إقامة الدين، وألا نستحيي عند أدائنا لشعائره. والله تعالى أعلى وأعلم.

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) أخرجه البخاري.

(2) أخرجه مسلم في كتاب «صلاة المسافرين وقصرها» باب «الجمع بين الصلاتين في الحضر» حديث (705) من حديث ابن عباس رضي الله عنه .

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend