الصلاة دائمًا بقصار السور

دائمًا أصلي بقراءة قِصَار السور، مما يجعلني أُنهي صلاتي بسرعة، هل في ذلك شيء؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الصلاة آكَدُ أركان الإسلام بعد الشهادتين(1)، وهي أول ما يُسأل عنه العبد من أعماله يوم القيامة(2)، وهي السبيل إلى التطهُّر من أدران الذنوب والخطايا، فقد شبَّه النبي صلى الله عليه وسلم  الصلواتِ الخمس بنَهَرٍ يغتسل فيه المسلمُ كلَّ يومٍ خمسَ مرات، فهل يبقى من دَرَنِه شيء(3)؟!
فاحرص سلَّمك الله على أدائها بخشوع وإتقان، واجتهد في تجويدها ما استطعت، وحضور قلبك عند أدائها ما استطعت، ولا تقف بهمَّتك عند إقامتها بأداء الحد الأدنى الذي تصحُّ به الصلاة، بل اجعل تشوُّفك إلى ما هو أعلى من ذلك وأكمل، ومن ذلك طول القراءة وطول الركوع والسجود. ونسأل الله لنا ولك التوفيق، والله تعالى أعلى وأعلم.

ـــــــــــــــــــــــ

(1) سبق ذكره وتخريجه (22987).
(2) فقد أخرج الطبراني في «الأوسط» (4/127) حديث (3782) من حديث أنس t، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أَوَّلُ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُنْظَرُ فِي صَلَاتِهِ، فَإِنْ صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ»، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (1/292) وقال: «رواه الطبراني في الأوسط وفه خليد بن دعلج ضعفه أحمد والنسائي والدارقطني وقال ابن عدي: عامة حديثه تابعه عليه غيره»، وذكره الألباني في «السلسلة الصحيحة» (1358).
(3) ففي الحديث المتفق عليه؛ الذي أخرجه البخاري في كتاب «مواقيت الصلاة» باب «الصلوات الخمس كفارة» حديث (528)، ومسلم في كتاب «المساجد ومواضع الصلاة» باب «المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا وترفع به الدرجات» حديث (667)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟» قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: «فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْـخَمْسِ يَمْحُو االله بِهِنَّ الْـخَطَايَا».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend