الدعاء ما بين الإقامة وتكبيرة الإحرام

شيخنا الفاضل الذكر بعد الأذان: «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ» هل يشرع قوله بعد الإقامة كذلك تيمُّنًا بحديث: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ»(1)؟ أفيدونا مأجورين.

ـــــــــــــــــــــــ
(1) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب «الأذان» باب «بين كل أذانين صلاة لمن شاء» حديث (627)، ومسلم في كتاب «صلاة المسافرين وقصرها» باب «بين كل أذانين صلاة» حديث (838) من حديث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الذي يظهر لنا أنه لا يشرع الترديد وراء المؤذن في الإقامة، ولا الإتيان بالأذكار التي وردت عقب الأذان، وذلك لأن المتابعة في الإقامة فيها حديث أخرجه أبو داود لكنه ضعيف لا تقوم به الحجة، ولما عرف أن السنة في الأذان الاسترسال والتمهل والفصل بين كل كلمتين بسكتة، فهذا يسمح لمن يردد خلفه أن يردد في سكتاته. أما بالنسبة للإقامة فالسنة فيها الحدر أي السرعة، وهذا لا يمكن معه الترديد؛ فلهذا لا يشرع الترديد في الإقامة، ولا إيراد أذكار بعدها. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend