أجر المنفرد الذي حبس عن صلاة الجماعة لعذر

حكم الإسلام في هؤلاء السجناء الذين لا يتسنى لهم أداء الصلاة في جماعة إلا في صلاة الجمعة؟ هل لا يزالون يحصلون على نفس الأجر الذي يحصل عليه من يؤدونها في جماعة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
إننا نرجو لمن كان حريصًا على عمل من أعمال الخير وتشوفت نفسه إليه بصدق وحالت بينه وبينه أعذار قاهرة أن يحصل على نفس الأجر إن شاء الله، فقد قال صلى الله عليه وسلم فيمن تخلف عن الجهاد لعذر: «إِنَّ بِالمَدِينَةِ لَرِجَالًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ؛ حَبَسَهُمُ العُذْرُ».
وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ: رَجُلٍ آتَاهُ اللهُ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَصِلُ بِالمَالِ رَحِمَهُ وَيَعْرِفُ لله فِيهِ حَقَّهُ، فَهَذَا بِأَرْفَعِ المَنَازِلِ، وَرَجُلٍ آتَاهُ اللهُ عِلْمًا وَلَمْ يُؤْتِهِ مَالًا فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلَانٍ. فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ».
فبالنية الصادقة يبلغ العبد ثواب العاملين وإن تخلف عن العمل معهم، فاجتهد في إصلاح نيتك وتشوفك إلى عمل الخير ولن تُحرم الأجر الجزيل إن شاء الله.
وإني لأرجو أن يجعل الله لك بهذه النية الصادقة فرجًا ومخرجًا إن شاء الله. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend