هل يجوز لمن اعتنق الإسلام أن يشارك مع أفراد عائلته غير المسلمين الاحتفال بأعياد الميلاد، بنية التواصل الاجتماعي معهم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
أعياد الميلاد كما لا يخفى أعياد دينية في الأصل، والمشاركة فيها مشاركة في باطل، وفي منكر من القول والعمل، والإعانة على إحيائها والاحتفال بها لا تجوز، وقد قال تعالى: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ [الجاثية: 18].
ويبقى حقُّ القرابة في البر والصلة قائمًا فيما وراء ذلك مما أحله الله ورسوله، ويبقى حق الدعوة في تألف هؤلاء على الإسلام واستمالة قلوبهم عليه قائمًا كذلك بكل أنواع التألف المشروعة، وليس منها المشاركة في احتفالات أو طقوس دينية، ولا بأس بزيارتهم في أعقاب هذه الأعياد استغلالًا للإجازة في الصلة والزيارة، لا بقصد المشاركة في هذه الأعياد أو التهنئة بها، ويكون ذلك في أعقاب انتهاء هذه الليلة التي يحتفلون فيها بهذه المناسبة، ولا بأس باستصحاب هدية عامة لا تحمل دلالة على الارتباط بهذه المناسبة، بل تكون من جنس الصلةِ العامةِ والهديةِ التي يستصحبها زائر لرحمه بعد طول غياب عنهم. والله تعالى أعلى وأعلم.
بر الأهل غير المسلمين بحضور عيد الميلاد معهم
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 03 العقيدة