استطلاع الأحوال المناخية

دكتور صلاح، نُحِبُّك في الله، أُريد أن أعرف هل الاطِّلاع على أحوال الطقس لمعرفة اليوم أو بعد أيَّام جائزٌ أم يدخل في الشركيات؟ بارك اللهُ فيك، وجزاك اللهُ خيرًا.
الجواب:
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا حرج على الإطلاق في استطلاع الأحوال المناخية من خلال الوسائل العلميَّة المعاصرة؛ لأن اللهَ قد أقام هذا الكون على سننٍ، فجعل اللهُ الشَّمْس والقمر بحُسْبان(1)، وقدَّر القمر منازل لنعلم عدد السنين والحساب(2)، وجعل تصريف الرِّياح والسحاب المسخر بين السَّماء والأرض يجري وَفْق سننٍ ثابتة(3)، فمن اكتشف هذه السنن واستطاع من خلالها أن يُفيد البشريَّة في توقُّع الأحوال المناخية أو غيرها ليفيدوا من ذلك في ظعنهم وفي إقامتهم- فلا حرج في ذلك ولا تثريب على أهله، والمسلم يقول: يتوقَّع كذا وكذا، ولا يقطع، والأمور في هذا وأمثاله تُبنى على غلبة الظَّنِّ. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قال تعالى: ﴿الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ﴾ [الرحمن: 5].
(2) قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [يونس: 5].
(3) قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 164].

تاريخ النشر : 08 أغسطس, 2017
التصنيفات الموضوعية:   03 العقيدة, التصنيف الموضوعي

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend