السُّؤال الأوَّل: هل يمكن أن يوسوس الشَّيطان لغير بالغ؟
الثَّاني: قبل بلوغي أو في بداية بلوغي كنت أتساءل: هل ديننا هو الحقُّ؟ تخيَّل لو كان الدِّين الفلاني هو دين الحقِّ. ولكني قبل وبعد ذلك صلَّيتُ وصُمْتُ. فهل علي شيءٌ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الشَّيطان قد يوسوس للصَّغير والكبير، وتساؤلك في بداية بلوغك عن الدِّين الحقِّ وتحيُّرك فترةً ثم استقرار أمرك بعد ذلك واطمئنان نفسك دليلٌ على إرادة الخير بك، فاثبت يا بني على الطَّريق.
وإن عنت لك شبهة أخرى واستقرت فالتمس شفاءك منها عند أهل العلم وحَمَلة الشَّريعة، ولا يزال لسانك رطبًا بذكر الله، فلا شيءَ أطردُ للشَّيطان وأرضى للرَّحمن من المداومة على الذِّكر. زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
