مزاح القوم بعضهم مع بعض بقصد التفريج

نحن أصحاب نُعلِّق على بعضنا البعض، ولا نجد حَرجًا في ذلك، بل نستمتع، فما حكم التعليقات المازحة التي تكون على صورة سخرية- وهي في الحقيقة ليست سخرية، وإنما مزاح- التي لا تتضمن فوات حق أو إثبات باطل، والتي يقصد منها الضحك ليس إلا، والتي لا تغضب الطرف الآخر، بل على العكس فإنها تُفرِحهم وتدخل السرور عليهم، وقد تكون في غيبتهم؟ وهل هي داخلة في حد الغيبة؟ ونعلم يقينًا أنهم لو اطلعوا على ما قلنا لضحكوا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن أدنى ما يقال فيما ذكرت: أنه من اللغو الذي ينبغي أن يتنزه عنه المؤمنون، وقد قال تعالى:{﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ *  الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ *  وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾ } [المؤمنون: 1 – 3]، وقد كان نبيك ﷺ يمزح ولا يقول إلا حقًّا، وهو القائل: ««أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْـجَنَّةِ لِـمَنْ تَرَكَ الْـمِزَاحَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا». والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   14 متنوعات

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend