سماع موسيقى أثناء التخرج

هل يجوز وضع موسيقى أثناء التخرج أو أثناء جمع التبرعات؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فأدنى ما يقال في الموسيقى أنها من قبيل المشتبهات، ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه(1). وقد صدر عن مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا قرارٌ حول الموسيقى نسوقه لك بنصه تتميمًا للفائدة:
سادسًا: حول الانتفاع بالبرامج المرئية أو المسموعة النافعة التي قد تشوبها بعض المخالفات:
الأصلُ في المعازف المنعُ لكونها من المحرمات أو من المشتبهات على أدنى تقدير، ويستثنى من ذلك الدفُّ في الأعراس ونحوها، ويرخص في الانتفاع بما أعدَّه الآخرون من البرامج العلميَّة والوثائقية أو التاريخية الهادفة أو الأفلام الكرتونية النافعة بالنسبة للأطفال، وإن شابها شيءٌ من المعازف التي لا تحرك الشهوات ولا تثير الغرائز، نظرًا لعموم البلوى، وندرة البدائل المتاحة، وتفريقًا بين السماع والاستماع، عندما لا تكون هذه الموسيقى المصاحبة مقصودةً في ذاتها، ولا يصيخ إليها المشاهد بسمعه، ولا يلقي لها بالًا، فهي أشبه بالفواصل الموسيقية في نشرات الأخبار التي اتفق السوادُ الأعظم على الترخُّص في سماعها ومشاهدتها، مع التنبيه على حكم المعازف وتقليلها ما أمكن.
أرجو أن نكون بهذه قد أجبنا على أهم أسئلتك، بارك الله فيك. والله تعالى أعلى وأعلم.

_________________

(1) ففي الحديث المتفق عليه؛ الذي أخرجه البخاري في كتاب «الإيمان» باب «فضل من استبرأ لدينه» حديث (52)، ومسلم في كتاب «المساقاة» باب «أخذ الحلال وترك الشبهات» حديث (1599)، من حديث النُّعْمَانِ بن بَشِيرٍ رضي الله عنهما قال: سمعت رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ الحَلَالَ بَيِّنٌ، وإن الحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ في الشُّبُهَاتِ وَقَعَ في الحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   14 متنوعات

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend