حضور الأفراح التي بها اختلاط

هل يجوز حضورُ فرحٍ مختلط، على أن أجلسَ أنا وزوجتي من دون الاختلاط بالآخرين، وسوف تكون هناك فرقة إسلاميَّة ربما تصحبها موسيقى؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن من دُعي فَلْيُجب(1)، ومن لم يُجب فقد عصى أبا القاسم، إلا إذا كان في موضع الدعوة من المُنكَرات ما لا يقدر على إنكاره فيكون ذلك من موانع تلبية الدعوة.
والاختلاطُ في الأفراح من المُنكرات، وينبغي لأهل الدين ألا يشهدوا ذلك، إلا إذا ذهبوا مُنكِرين ومحتسبين، وإذا اقتضى الأمرُ المشاركةَ لقرابةٍ ونحوِه فيكتفى بالمرور والتهنئة، وعدم الجلوس مع المختلطين، فيكون في حضورك صلة للرحم، وفي انصرافك إنكارٌ واحتسابٌ. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

________________

(1) ففي الحديث المتفق عليه؛ الذي أخرجه البخاري في كتاب «النكاح» باب «حق إجابة الوليمة والدعوة» حديث (5173)، ومسلم في كتاب «النكاح» باب «الإمر بإجابة الداعي إلى دعوة» حديث (1429)، من حديث ابن عمر ، أن رسول الله ﷺ قال: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَـى الْوَلِيمَةِ فَلْيُجِبْ».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   14 متنوعات

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend