إخواني الأعزاء أطال الله أعماركم على دوام العمل الصالح، وأتمنى لكم دوام الصحة والعافية وكسب أعلى الدرجات والحسنات ومحق السيئات في هذا الشهر الفضيل، آمين. لي سؤالان:
الأول: ما حكم إلقاء السلام على من أجده في دورات مياه المساجد أو غيرها؟
والسؤال الثاني: ما حكم ذكر الله عن غيب بيني وبين نفسي في دورات المياه؟
علمًا بأنه حدث لي قبل يومين أني كنت أغتسل، وكنت أقول أذكار الصباح غيبًا بيني وبين نفسي، وعند الانتهاء من كامل الذكر أحسست بشيء دفعني من مكان الاستحمام إلى خارجه بقوة غريبة، وكأن أحدًا حملني وقذف بي. علمًا بأن هذه المرة هي الأولى التي أقول فيها الأذكار داخل دورات المياه، والمرة الأولى أيضًا التي حصل لي فيها مثل هذا الموقف، والحمد لله لم يحدث لي أي مكروه أو أي تغيير طرأ في حياتي، ولكنني أتساءل ماذا حصل بالضبط؟ وما تفسيركم لهذا الحدث؟ وما إجابتكم عن السؤالين أعلاه؟ وجزاكم الله خيرًا وأعانكم على الصيام والقيام والمسلمين أجمعين، آمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإنه يكره ذكر الله تعالى في مكان قضاء الحاجة تعظيمًا لاسم الله تعالى أن يذكر في هذا المكان النجس الذي هو مأوى الشياطين، فقد مر رجلٌ بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه فلم يردَّ عليه.
وعن المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه فلم يردَّ عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه فقال: «إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللهَ عز وجل إِلَّا عَلَى طُهْرٍ». أو قال: «عَلَى طَهَارَةٍ».
وعلى هذا فننصحك بأن يكون ذكرك لله بعيدًا عن أماكن قضاء الحاجة، ولعل فيما جرى لك في الحمام إشارة خفية إلى ذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.
المواضع المنهي عن إلقاء السلام ورده وقول الأذكار فيها
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 14 متنوعات