الطبلة والفرق بينها وبين الدف

كنت برفقة أصدقاء لي، فأُثير موضوع استخدام الطبلة، فقال أحدهم: إنها ليست حرامًا طبعًا، فقلت له: كلا، إنها لا تجوز. فأجاب: إنها مثل الدف.
أريد من فضيلتكم إجابة مفصلة عن الفرق بين الدف والطبلة من حيث الشكل والحكم، وكذلك سبب حرمة الطبلة المعروفة حاليًّا. وجزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الطبلة هي ما كانت مغلقة من الجانبين، وهي من جملة المعازف التي ورد النهي عنها، والتي ورد فيها حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه  مرفوعًا: «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ والحريرَ والخَمْرَ والمَعَازِفَ» أخرجه البخاري تعليقًا بصيغة الجزم(1).
أما الدف فهو ما كان مفتوحًا من أحد الجانبين وليس به جلاجل، قال الحافظ ابن حجر: «الدف الذي لا جلاجل فيه؛ فإن كانت فيه جلاجل فهو المزهر»(2).
وقد رُخِّص في الدُّفِّ في الأفراح، والظاهر أن الترخيص به للنساء، وأنه لا مدخل فيه للرجال، حيث لم يرد فيما نعلم الترخيص لهم بشيء من ذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.

_______________

(1) أخرجه بلفظه البخاري معلقًا عقب باب «ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه». والبيهقي في «سننه الكبرى» (10/221) حديث (20777)، والطبراني في «الكبير» (3/282) حديث (3417) بدون لفظ: «الحر». كلٌّ من حديث أبي عامر أو أبي مالك الأشعري  رضي الله عنه .

(2) «الفتح» (2/440).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   14 متنوعات

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend