الخلوة في المصعد

شيخنا الكريم، افتقدناك في أمريكا، نسأل الله لكم البركة في كل ما يحبه الله ويرضاه.
أسأل عن حكم ركوب المصعد وبداخله امرأة واحدة أو جماعة من النساء فقط، أو جماعة من النساء والرجال مجتمعين، سواء كان الصعود إلى الطابق الأول أو أكثر.
فبارك الله فيكم، ما حكم كل مسألة؟ وهل الخلوة أو الاختلاط مما قد يطرأ على الفعل السابق؟ فأنا أعمل في ولاية واشنطن الكبرى، وفي بعض الأحيان أتحايل لتجنُّب الصعود مع امرأة واحدة، لكن في بعض الأحيان تزل القدم، نرجو منكم الدعاء بالهداية والاستقامة.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الحرج في مثل ذلك إنما هو من الخلوة رجل وامرأة، فإذا وُجد مجموعة من الرجال أو مجموعة من النساء فلا حرج، ويُغتفر الاختلاط العابر في مثل ذلك لأنه مما عمَّت به البلوى، واتق الله في ذلك ما استطعت(1)، وتذكر دائمًا قوله تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ﴾ [النور: 30]، وإن مسَّك طائف من الشيطان فترخَّصتَ في غير موضعِ الترخُّص فاستغفر ربك ولا تَعُد. ونسأل له لنا ولكم العافية. والله تعالى أعلى وأعلم.

__________________

(1) قال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16].

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   14 متنوعات

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend