استثمار جائزة نوبل إعلاميًّا بالحديث عن القضية الفلسطينية

بفرض أنني رُشحت لجائزة نوبل لبعض اجتهاداتي في أحد العلوم، إذا أعلنوا فوزي بالفعل ما هو الأفضل: قبول الجائزة أم إعلان رفضها واستثمار ذلك إعلاميًّا بالحديث عن القضية الفلسطينية وظلم المسلمين في شتَّى بقاع الأرض، وعن مواضيع أخرى كثيرة وتسييس هذه الجائزة أيضًا؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن ما ذكرتَ من قبول الجائزة أو رفضها مما يستوعبه النَّظَر الشَّرْعيُّ، فلا حرج من حيث المبدأ في قبول هدايا غير المسلمين أو جوائزهم لبعض المسلمين، ما دامت لا تتضمَّن حملًا لهم على إحقاق باطلٍ أو إبطال حقٍّ.
ولا حرج فيما ذكرت من توظيف الحدث إعلاميًّا لخدمة قضيَّةٍ أكبر، فإن هذا وأمثالَه من مسائل السياسة الشَّرْعية التي تُوزن في ضوء الموازنة بين المصالح والمفاسد، والعبرة فيها لما غلب، فمن الناحية الفِقْهية البحتة لا أرى حرجًا في كلا المسارين.
أمَّا جدوى هذا أو ذاك فلعلك تجد هذا عند الخبراء أكثرَ مما تجده عند بعض الفقهاء، فلو استشرتَ في ذلك بعضَ الخبراء من أهل الدين من العاملين في مجال العلاقات الدولية والسياسات الدولية فأرجو أن تجدَ عندهم مشورةً نافعة إن شاء اللهُ، ثم استخر الله أولًا وآخرًا، واستلهمه الرُّشْد فيما تأتي وتذر.
وأسال الله تعالى أن يلهمك رشدك وأن يأخذ بنواصينا جميعًا لما يحبه ويرضاه. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   14 متنوعات

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend