كنت قبل إسلامي مُعلِّمةَ رقصٍ، ثم منَّ اللهُ عليَّ بالإسلام وتزوَّجتُ بمسلمٍ وتركتُ تعليم الرَّقْص. أريد الآن فَتْحَ مدرسةٍ لتعليم الرَّقْص للصِّغار، مع العلم أن زوجي يقول: إنه أمرٌ منافٍ للأخلاق الإسلاميَّة. ويُحاول إقناعي أن ما كنت عليه في الماضي هو عملٌ حرام ومَكْسبه حرام، إلا أنني لستُ مقتنعةً بهذا؛ لأن عملي كان التَّعْليمَ كمعلمة وليس كراقصة. أفيدونا وزيدونا علمًا مأجورين مشكورين، وجزاكم اللهُ خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فالحمد لله الذي شرح صدرك للإسلام، ونسأل اللهَ أن يُثبِّتك عليه، وأن يزيدك تُقًى وهُدًى، واعلمي أن الشَّيءَ إذا حَرُمت ممارستُه حَرُم ما يُؤدِّي إلى هذه الممارسة ويُعين عليها، ولكن قد يُقال: إن الرَّقْص في ذاته منه ما يَحِل ومنه ما يَحْرُم: فرَقْص المرأة بين النِّساء أو لزوجها يُتوسَّع فيه، فإن كان التَّعْليم في هذا الإطار وأُمِن الخروج عن هذه الفلك فقد يُتوسَّع فيه. وأنصح لك بطاعة زوجك والخروج من هذه المضايق. زادك الله توفيقًا وهدى. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.