الكتب التي يُبدأ بها في دراسة الفقه

أعيش في بريطانيا، ولا يوجد في البلدة التي أعيش فيها حلقاتُ علم، وأودُّ أن أدرسَ الفقه، فلقد وفَّقني اللهُ ودرستُ التوحيدَ ومصطلح الحديث، وأحاول جاهدًا حِفظَ شيءٍ من كتاب الله مع «تفسير السعديِّ»، وكل هذا وحدي، والله المستعان، وكنت أودُّ نصيحتكم أيها الكرام: ما هي الكتب التي تنصحون بها كبدايةٍ في الفقه؟ وكيف أتدرَّج فيه؟ وهل تنصحونني بمذهب معين كبدايةٍ ثم الدُّخول في مذهبٍ آخر بدون تعصُّب للإمام بهذا العلم الجليل؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلعلك لو بدأتَ بكتابِ «الملخص الفقهي» للفوزان ثم تدرَّجت منه إلى غيره لكان ذلك بدايةً موفَّقةً لك، ولكن أنصحك أن تبحثَ لك عن شيخٍ تقرأ عليه هذا الكتاب أو هذا العلم بصفة عامَّة، فإن لم تجد فأنصحك بالالتحاق بكُلِّيَّة لندن المفتوحة، فلعلك تجد فيها عونًا على هذا الطلب، واعلم يا بني أن مَن كان شيخُه كتابَه فاق خطؤه صوابه، وأن الأصلَ في تعلُّم العلوم الشَّرْعيَّة المشافهة والتلقِّي المباشر.
ولا حرج في دراسة الفقه على مذهب من المذاهب المتبوعة، وتختار من المذاهب ما توافر شيوخُه في محلَّتك، ومن الكتب ما اعتنى بإيراد الأدِلَّة، وفَّقنا اللهُ وإيَّاك إلى ما يُحِبُّه ويرضاه. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend