نقل الابن أسباب خلاف أبيه مع مطلقاته إلى زوجته الجديدة

قدَّر اللهُ لأبي أن يتزوَّج ثلاث مرَّات، والمرأة الثالثة كانت تسألني دائمًا عن أسباب انفصال أبي عن أمي، ثم عن زوجته الثَّانية، وأنا أُخبرها بتحليلي ورأيي في الأسباب، وكيف كان التَّعامل والتَّصرُّف، ومَن المُخطئ من وِجهة نظري، فهل بهذا أكون قد اغتبتُ أمي أو زوجةَ أبي الثانية؟ علمًا بأنني أحاول ألا أخوض في هذا الموضوع أو أتكلَّم عنهم بسوءٍ، فقط التحدث عما حصل وكان أمامي وعلى علمٍ مني؟ بوركتم.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فخيرٌ لك أن تُمسِكَ لسانَك عن التخوُّض في هذا الأمر، وأن تنصحَ زوجةَ أبيك بالكفِّ عن ملاحقتك بمثل هذه الأسئلة التي تُخرجك إلى ما تكره، وفي كلِّ خصومةٍ كما لا يخفى خصوصيَّاتٌ ودقائق لا يطَّلع عليها إلا أطرافها، ومن ذلك ما ظهر لك ومن ذلك ما خفي عنك، والإنصاف في النَّاس عزيز، فنُؤكِّد أن من الخير لك أن تُمسِكَ لسانَك عن التخوُّض في مثل هذه الأمور، لاسيَّما بعد أن مضت وأصبحت تاريخًا، ﴿تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [البقرة: 134] ونسأل اللهَ لكم التَّوْفيقَ والسَّداد. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend